عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( عيناها أماني ) الإثنين 4 يوليو 2011 - 14:00 | |
| . .
( عيناها أماني )
/ / /
للتو اختلستُ خلوة ً مِنْ نفسي لم تقترفْها غشاوةُ كدر ٍ بَعْدُ . خلوتُ عسايَ أحدِّث نفسي صامتاً , أو أنْ أعفِّر هذا البراح الذي لم يشأ يوماً أن يسكنه النوم . ذاك البراح هو ذات المساحة التي ما كلَّتْ و هي توقدُ شموعَ الانتظار لملاكٍ يسكنها يوماً , عساه يقترف فضيلة الهبوط فيها , و ما للملائك إلا فضائل نرجوها و ما نحن إلا حالمين بها .
و في ذات " التو " كان لزاماً أن أجتبي ملاكي , و أُسْكِنه هذا البراح , علَّ الشموع المنصرفات من مؤونة العمر ضياءً تؤتي أكلها و تذوي احتراقاتُها . ألملمُني ذات الحنين و ذات الفقد , و قلبي يجاهر بخفقه لها تارةً , و أحايين يؤوبُ بـِ ثأثأةٍ ليس إلّا !! لينكفئ مسبِّحاً خالقَ ربيعِ عينيها , مكتفياً بقدح زناد شغافه كيف يوماً ما يشفي مراوحته بين الحنين و رهبة البوح !.
يفصد جبيني عرقه تصبباً . فاللهفة و برد الفقد ألهباه جَلداً , و لا طَوْل لي معه سهراً إلا عزف " نوتة " طيفها المكحَّل بعينيها ربيعيتيّ الأناقة , صيفيتيّ الدفء , خريفيتيّ الحزن , و الشتاء ملاذهما حين الخلوة .
أتراها يبلغها هسيسُ أحلامي و شيءٌ من صوت طيفها الذي يسكنني ؟ ثم إذا ما وطأ سَمْعَها زفيرُ شوقي لها , أتراها تحتمل سَلْسَلَةَ صداه في لجة صمتها ؟ لأبقى معلقاً أذوي على " أجندة " الانتظار ؟ !
و العمر إذ جُنَّ يلتهم بقايا أيامي يَؤز فيَّ : أنْ قُمْ إلى ملحمة أمانك في عينيها و اصدحْ بأغنيتك مِنْ مقام العشق : أنّي أهواكِ
\ \ \
عماد
. . | |
|