عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( الخفق ذو النبض و الجَنان ) الإثنين 4 يوليو 2011 - 14:55 | |
| . .
( الخفق ذو النبض و الجَنان )
/ / /
كلما استدرجتُ سَبْرَ كينونتي أغويها , حيل بيني و بينها بسورٍ ظاهره الرأفة و باطنه ألف " ليس لك " ! و اللَجوج - مُحِقاً - يأنفُ الإذعان و هو الصابىء عن دين المُحال . فامتشقتُ عصا الترحال سعياً اقتفي أثر - الجين - الأولِ مِنَ غيابة الفقد أسْتَكنهُ موَرِّثاته علّي أمسكُ بتلابيب الجاني بدايةً لأسائله فحسب : من أوعز له بجرم قحط سنيني ؟ و لأني لن تغنيني أسماؤهم عن أمري فجرّمتُهم بدستور يقيني , و أعفاهم الغياب لعدم كفاية الوجود أو تمام الرحيل ! فاستبقتُ و ذاكرتي باب وحيي فوجدتُني : دوحةً زُرعتْ بوادٍ غير ذي نبضٍ تؤتي أُكُلَها من نسغ كبريائها و تطلق فيأها للراجين استظلالاً , فلا غرو إن حجَّت قوافل عطشى إلى زمزمها كلما دلفت أمةٌ , ارتوت و آبَتْ مؤذِّنةً في أترابها : أن هلمّوا إلى جذعٍ يُساقطُ عليكم نبضاً سخياً . جادت الدوحة عطاءً بلا عدٍّو السخي لا يحصي عطاياه , و الجَشِعُ يتنفلُ الأخذَ بلا حدٍّ فــَ نضبتْ المعطاءة بلا كلل , و ضاقت عليها ظلالها بما رَحُبَت فتباهلتْ و سافكي فيئها : أنْ سحقاً لمرتوٍ من مؤونة ظاميءٍ , و غيثاً لِمُعْطٍ آثرَ الهبة و به خصاصة . و وجدتُني - والسماء تُرجِع صدى الأكف قِسطاً و عدلاً -أتلقف هدية السماء كما لا عيني رأت قبلُ و لا شابهتها - في الحُسْن - قط النساء .
فكانت : نجواي إذ تراكم في العمر الصقيع ورودي ولطالما عزَّ الربيع فردوسي فكيف أضيع ! \ \ \
عماد
. . | |
|