عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( ما تيسر من الفرح ) الإثنين 4 يوليو 2011 - 14:23 | |
| . .
كُتِبَتْ عشية دخولي غرفة العمليات
( ما تيسر من الفرح )
/
/
/
الأماكن على وشك الهذيان فـَ عمّا قليلٍ يحيل الخَدَرُ الأشياءَ إلى تُرَّهات . و قاب مبضعين أو أدهى , تتربص بي ثلةٌ مِن المصائر , أقلّها شراسةً , أنَّ البياض الماثل حولي سيصافح الحُمْرةَ عمّا ثوانٍ . و أشرسها , ألّا يفسح الإيابُ لي موطئ تذكرة للعودة . يقيناً , , , لستُ على أهبة الاكتراث إن عدتُ أم لم ! لا تَعْجَبي , , , فذاك – لَعَمْري – ليس زهداً في مقارعة ما تبقى من العمر ذاك العمر الذي تدركين وعورة تضاريسه و غضب أنوائه لكنما اليقين اليوم فيَّ : أنّني شئتُ أم لم أشأ صائرٌ أنا إلى ملكوتٍ لن تنفع فيه أمانيَّ قيد أنملةٍ من حلم , فعلامَ أُراكمُ في ذاكرةِ أمنياتي خيبةً محتملةً أخرى ! و إذ أنا على أهبة احتمالِ ( و قُضيَ الأمر ) و أنْ أدلفَ مراسم ( و التفت الساق بالساق ) أجدني أستبصر خلفي أجندة ظلّي , و لأنَّ السواد هو وشمُ الظلِّ الذي لا يبرحه فكم كان يسيراً حدَّ السذاجة أن أغمس يدي في بضع وريقات بيضاء تتكئ على رصيف اليتم في تلك الأجندة ! و باقي السواد يراودها عن نفسها ! عندها و حسب أيقنتُ أن الفئة القليلة من البياض قد غلبت الفئة الكثيرة من السواد ذاكَ أنَّ استبسالها دون تلك المراودة , و صدها للعتمة أنْ تفضَّ عفتها , نوَّلها شرفَ البقاء يَقِظةً . قلَّبتُها هاتيك البيضاءَ - و أنا الموقن ماهيتَها و أنباءَها – فـَ وجدتكِ السِفْرَ الأوحد فيها و أنَّكِ دواتها و نثرها و انَّكِ احتللتِ فم الدواة و عين اليراع فـَ ترهبا في ديركِ تبتلاً , و أنَّكِ المطر الـ أنشأ فيَّ فضيلة حب البقاء و أنكِ - عندما كاد جدار العمر أن ينقضَّ - فأقمتِه و أنَّكِ حالما حللتِ فيَّ كأسَ ترياقٍ كنتِ كل ما تيسر مِنْ آي الفرح و أنَّكِ و أنَّكِ . . . و أنّي لا أحصي تراتيلكِ .
\
\
\
عماد
. . | |
|