عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( صراطٌ مستقيم ) الإثنين 4 يوليو 2011 - 13:46 | |
| . .
( صراطٌ مستقيم )
/
/
/
كل الخطى إليكِ مقبلةٌ ,
و قد أُلْهِمَتْ بـِ وحي العشق مستقرها ,
و العين و إنْ أرهقَ السهدُ لياليها ,
فما أغمضتْ جفناً إلا على حلم جنةٍ أنتِ حوريتها .
أيتها المسكوبة من نورٍ يليق بكِ وحدكِ ,
المنسوجة من حرير الفراديس تفرداً ,
ما صبأ العهد مني قيد طرفة عينٍ
و لا ارتددتُ عن صراطي إليكِ .
إنّي و إن اعتزلتُ التجسد صورةً
فلقد أويتُ إلى محرابي لأرتّل قراطيس هواكِ ,
و لأشهد ألّا عشقاً إلا لكِ .
في الغياب . . .
اعتكفتُ في صومعتي أرتلُ أوراد هطولكِ ,
أنصتُ إلى مزامير قدسيتكِ , أتوشح عباءة تجليكِ
حتى أُسْريَ بي إلى عليائكِ .
فخلعت آثامي على العتبات ,
و دنوتُ أستمطر حضن كفيكِ أبثهما ولائي
و أبرأ من الخفق لسواكِ .
أيا مطراً صلَّتْ الروحُ لعناقه
فاستسقتْ منكِ المُزْنَ ترياق لهفةٍ ,
فكنتِ كهطولٍ في ظمأ عجاف السنين
كلما استيأس الخافق و قال متى وعد العشق
أينعت السنون بخضاب نجواكِ .
هلمّي . . .
فـَ ثمة مواعيد للروح تشتاق لدفء كفيكِ
كم أنهكتها أرصفة الانتظار !!
بلا وجلٍ من رياحٍ ألجمت بوحي أناجيكِ :
إنَّه أوان الانعتاق من الفراق و الألم و دوامة النجوى
حيث . . .
لا الصدى يسمعنا
و لا الليل يغادرنا
و لات ساعة جواب
و النبض مقفرٌ إلا من أناتٍ بطعم اللهفة
و صهيلِ الشوق !
ساعتئذٍ نلوك وجعنا فرادى .
بكِ متفردةً
لا الظمأ يشبهنا
و لا مهلكات الليالي تضاجع أيامنا
فانعتقت الوسائد من حلكة السهد
و طرَّزتها أطيافكِ الـتي لا تغادرني
فبات الياسمين رسول ما بيننا .
أيا هبة الله – و ما أجملها –
ما برحتُ أسكن فيء همسكِ الحاني
أعطِّر به كل ثوانيَّ
فتستحيل العتمة بياضاً
و أجاج الغصة فراتاً .
فاسكنيني
نوارةً أتلمس بها معراجي إليكِ ,
وِجاءً من ملمات أيامي ,
فرحةً لا تغادرني .
\
\
\
عماد
. . | |
|