عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( خالصاً لوجه العشق ) الإثنين 4 يوليو 2011 - 12:43 | |
| . .
( خالصاً لوجه العشق )
/ / /
ما كان لحدس القلب أن يتنكب عن طريق الفراسة قط , و ما كان لاستراق سمع الوجيب أن يزل عن صراطه القويم , لكنَّها أويقات إجابة النجوى و ما أدراكِها ؛ حين تتنزلُ من الصحائف مفاتيحُ الأقدار لتفضّ ما انغلق من أمداءٍ لم تجدولها المواعيد , و لتزف لعنادل القلب بشرى مواسم شدوها و ترانيم عزفها الأثير . حينها , ليس للأسئلة أن تيمم استفهامها شطر السماء بـِ لِمَ , علامَ , كيف ...! و لا للمفاجأة أن تعقد حاجبيها استعجاماً و هي تتلو آي التعجب !!!حينها , ليس إلّا أوان النظر إلى انتظام عقود الأشياء على أتمها بهاءً و أكملها تناسقاً و أرقها تودداً و أقصاها تماهياً .. أخبريني - بالله عليكِ - يا رفيقة المشاهدة و الدهشة , كيف سَهَتْ الأيادي أن تطرق أقفال شرقيّ النوافذ ؟ ! تلك التي تأتي بالفجر – كل فجر - من تلابيبه ليبث الضياء هبةً لعتمة الروح , و يطلق من كفيّه النسائم نديَّة تسكب على أخاديد الفؤاد أقاحيَ الصحو , و شقائقَ النعمان لتصبغه بحمرة الحياة !! أ كان ذاك – يا صنويَ رقصاً على إيقاع التغريد – موسماً مؤجلاً حتى تكتمل صفوف " كورال " عزف الإحدى و عشرين عندلةً !! , و موعداً للاحتفاء بروحين التقتا قبلاً في أثير الأقدار الرحب فائتلفتا بعهد التئامٍ سرمدي !! . سأدع عني و عنكِ كل معاجم الأسئلة و قواميس الإجابات يا سيدة الحضور ؛ فما اغتالته المسافات و الأزمنة التي حالت دوننا شطراً من العمر كافٍ لنحلِّق بعيداً بعيداً حدّ أقصى الممكن من الذوبان احتضاناً عامراً بالدفء . هذي – يا بشرى الرواء - دلائي العطشى منذ أزمنة السراب تستسقيكِ من نمير الحضن ارتشافة سلافٍ لا صحو يرتجى بعدها , و من حنّاء كفيّكِ وشماً للروح لا تضل الإياب إلى سمرة عينيكِ حين تتنزه في فراديسكِ . أمّا قبل . . . فـَ إليكِ الروح أزجيها عربون ولاءٍ لا تخلف لكِ عهداً و لا تقطع لكِ وصلاً ؛ تنثالين فيها كالنسمة العطوف و المزنة السكوب , و تنسابين في ردهاتها مليكةً مهيبة الصولجان , ليكون النبض خالصاً لوجه عشقك .
\ \ \
عماد
. . | |
|