( تحليق الطيور )

تاريخ التسجيل : 29/06/2011

.
.

( تحليق الطيور )

/
/
/

كم سيطول بكَ التحليق يا طيري ؟
أ تراكَ تَنشُدُ من الأقفاص غيري !
لن أملَّ انتظاراَ أو ينفذ صبري
هكذا طبعي - طول الآمال-

ما برحتْ أبواب أقفاصي مشرعةً
تستهوي قدومكَ بالعشق مترعةً
لولا العزة لأتتك بالشوق مسرعةً
فقفصي بدونك هو آخر الأطلال

كأني أراك على الإقدام محجماً
أم أنك تحصي من الأقفاص ألماَ
جنيته . ومن السعادة نلت لمماً
طبعاً . أعذركَ يا شاغل البال

أعرف كم جنيتَ من ألم القيود
وكم خاب منكَ الظن بالعهود
تهدي تغريداً وتكافأُ بالصدود
- تعساً -
كم ضاع بين الرعاع الجمال

يرمون طعماً من عذب الحروف
مكللاً بالود ومن الورد الألوف
وخلف الظهر-لك-تُشْحَذُ السيوف
لذبحك _ حتماً _ وليس للقتال!!

أنت مثلي يا صاحبي نقي الطوية
تستهويك كلماتٌ والبسمة الغوية
تقبل إليها طائعاً بنفس رضية

لم تكن تدري - على أية حال -
أنَّ زبانية الهوى هم جلادوك
و أنهم ما برحوا للفخ يستدرجوك
كي يغنموا منك غايةً و يتركوك
تكتوي بلوعةٍ تَخِر منها الجبال

محقً نعم أنت يا سيدي
فكم اكتوى من كيدهم كبدي
لكن أنا نفختُ والتي أوكَتْ يدي
إنما دوام الحال من المحال

فاسمع مني همسةً يا درة الروح
تكفيك على المدى حرقة الجروح
لا تفتتن هوىً بالوجه الصبوح !!
ربما كان قناعاً خلفه تمثال

أما يكفيك مني هذا الكلام؟؟
سأصمت وأنوي عن الحرف الصيام
وأسأل الله ليلاً في القيام
أن يقضي بيننا حلو الوصال

رفرف طيري و أقبل مغرداً
يرمقني بالعين الكحيلة متودداً
قال: أرجو أن يدوم ما بيننا مخلداً
أو يقضي ربنا منّا الآجال

16 / 3 / 2005

\
\
\

عماد

.
.