عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( الآن حَصْحَصَ الحُب ) الإثنين 4 يوليو 2011 - 11:56 | |
| . .
( الآن حَصْحَصَ الحُب )
/ / /
- سِفـْرُ الإنباء - :
لِمَنْ تعمدوا أنْ يجهلوا . . . !!!
إنْ صلبتم الياسمين
انساب دمه عبقاً !!
فاقلتوه ما شئتم
ها هو بصدره العاري
يسألكم رماحكم .
- سِفـْرُ النحيب -:
ذات إكراهٍ
فلّوا ضفائرها
على غريبات الأكف .
غريبةً
خلف قضبان المشاعر السجينة
أجهش السجّان
على مذبح البلابل .
- سِفـْرُ الجليد -:
لِمَنْ لَمْ يُرْزَق خلجة رهافة الحس . . .
في اقترافات الذنوب
على مقصلة جشع اللذة العابرة
ألفُ ألفِ ملاكٍ
يلعنون نزوةً شُرِبَت عنوةً
- سِفـْرُ التراكم -:
أيا صابرةً
في تيه انتظارات الفجر
ليلٌ يليه ليلٌ
أشدُ ظُلماً
و أحلكُ ظلمةً
ليالٍ
ترتل ترانيم التكدس
على أهدابكِ
ياااااااااااااه
كم هي صاخبة
تجرعات الصخب !
- سِفـْرُ البارقات -:
إليكم
يا قابعين في بطون الحيتان
هاتوا حقائبكم
لا أحزمة بعد الانعتاق تُربط
حان الآن
ترتيل النور
- سِفـْرُ الفـُرجة -:
غريبة مهابط القادمين
مِنْ سَفَر الظلمة .
شاهت وجوه حراس الظُلمِ
إذ هم مكبلين
في أصفاد النور
مخنوقين من عليلات النسائم !!
" تلك الأيام نداولها بين الناس "
- سِفـْرُ الرجاء-:
سألتْني :
أفي صكوكِ مدينتكم
حلالٌ هو التمني ؟
و لأنّي أعجمي السمعِ
فغرتُ أذنيَّ دهشةً !
أواه
كم من الرجاءات
تموت واقفةً !!
- سِفـْرُ الاحتضان -:
أزعمُ - رغم أعجمية سمعي –
أنّي أقرأ أكُفَّ العيون
بجدارة
فأسلك درب الخلاص
لي و لها
مغرورٌ أنا في قراءاتي !
زاهدٌ فيما خلاها .
- سِفـْرُ الاحتفاء -:
على مواقد جمر القهر
كانت خطانا
توأميّ روحٍ مسفوكة الأماني بامتياز
سألتها رفقة دروب الخلاص
فانتفضتْ !
لسعةٌ من ماضيات ليلها صعقتها
لا غرو
فتلكم هي آي ألم الذاكرة .
- سِفـْرُ المراودة -:
أتراه ما ضير أنْ أموت ميتةً أخرى
على قيد الحياة ؟
راودتُ عزمي عن وهنهِ
فأنشأتُ لها - توأمي –
بشائر من خالصات الأماني
علَّ الخلاص
يأذن بقيامتنا
- سِفرُ الإنصات - :
هادرٌ كان إبحاري إليها
مجلجلٌ هو عزمي
سكبتُ الوفاء في كؤوسها اليابسات
أنصتتْ حتى نضوب أمانيَّ
نهضتْ من سباتٍ
فصمتتْ .
- سِفرُ الجواب - :
حوقلتُ و استرجعتُ
فتلوتُ آياتِ الصبر
أوقدتُ سراج الانتظار
أنْ أشنِّفَ السمع بالصدى .
تململتْ !
فـَ كِدْتُ آيسُ
فـَ هيأت كفناً ثالثاً
لـِ مِيتَةٍ
- على أصولها -
فـَـ
فـَــ
فـَـــ
هَمَتْ
" جادكَ الغيث يا هذا . . . "
- سِفرُ السطور - :
إلى مَنْ فقد نشوة ذاك الإنصات . . .
طببوا صممكم
فإن أغدقت عاشقةٌ بسطورها
شَفَت علتكم
ترياقها
سطرٌ
إنْ ملأتْه شدواً
فطوبى لكم
كما كان لي .
- سِفرُ الترفق - :
كنتُ أصمَّ النشيد قبلها
فما إنْ تدفقتْ
بِتُ أعي أنَّ
أغانيَّ الآيلة للتسكع
ما زال رمقها حيّاً .
حقاً
" لَمْ أدرِ ما طيب العناق على الهوى
. . . . حتى تَرَفَّق ساعدي فطواكِ "
أوااااه
ما أعذبها !
- سِفْرُ المُشاغلة - :
على أعتاب القصيدة
تتكئ ألف قافية
تتسابق كيما تعانق ملهمتي
أتسكعُ حول حماها
حتى القوافي تراودني عن نفسها
لتنال شرف العناق
لا طَولَ لي إلا أن أشاغلها
لأنفرد بها . . . ملهمتي .
أغار حتى من قوافيَّ !!!
- سِفْرُ المراوحة - :
في عصف رياح اللهفة
ترتكب الظلمة إثمَ الوسوسة
فتحيل مفعمات الأسطر عشقاً
إلى فراغٍ صامتٍ تملؤه الحيرة !!
فهل أملكُ - أنا - إلا مراوحة الانتظار واثقاً !
تباً للظلمة و اقترافاتها
- سِفْرُ الغياب - :
أخيط من ثواني انتظاري
ألف عذرٍ للقمر إن أفل غرة الشهر
فلقد عاهدَ السماء ألا يفارقها نوراً
و أن يحيي فيها موات الماضي
لن أملَّ الانتظار
وحده - هو - يدركُ لظى ثوانيَّ ترقباً
- سِفْرُ الأيام - :
كما مزنة تمطرنا بلا موعدٍ
نستظل منها والخير فيها
كرشفة علقمٍ نتجرعه ولا نكاد نسيغه
و فيها بعض شفاء سقمنا
تلوكنا الأيام بتصاريفها بكل افتراساتها
و ديدننا أن نكيل لها التأفف و التذمر
و ساعة أن تحمل لنا حبق أمانينا
ننسى أنها إنما صارعتنا لتصقل فينا :
أنْ لا طعم لجني الورد إلا مِنْ لسعة أشواكه
" هنيئاً لمن لثم الياسمين مرهقاً "
\ \ \
عماد
. . | |
|