عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: ( أمّاه . . . احضني دمعتي ) السبت 2 يوليو 2011 - 3:47 | |
|
. .
( أمّاه . . . احضني دمعتي ) / / /
أمّاه . . . . أناجيكِ فـَ يرجع الصدى يشبهني يتماً , يؤلّب فيَّ الفقدَ ذات رحيلٍ و اشتهاءً لذات حنان انتقته السماء تفرداً .
أمّاه . . . . و الخريف بات زاد أيامي ؛ ألتحفه فلا يؤنسني , و الدفء أكذوبةٌ بعدكِ , و أنا الــ كنتُ به مترعاً من سلسبيلكِ .
أمّاه . . . . أوَ يكفيني أن أستطعم الليلَ حلماً أواعدكِ فيه ؟ فلا الحلم يجبر كسير خاطري ولات ساعة لقاءٍ مرتجى . أم أحثُ الخطى إليكِ ؟ ليتني أمّاه أملكها ؛ لوهبتكِ كل الدروب شوقاً للقياكِ .
أمّاه . . . . بعضكِ بين يديَّ لا يكفيني ؛ صورتكِ بعض السلوى , سُبحتكِ بركةُ ما تبقى لي , تلاوتكِ ما برحت الروح تضمها . رقياكِ !! أواه أمّاه ؛ بعدكِ كل الأيادي عقيمةٌ / باردةٌ على صدري لم تشفِ مسّاً أصابني .
أمّاه . . . . أوَ تذكرين حمائماً على النوافذ كانت تؤنس روحها بصباحكِ ؟ أوَ تذكرين ! في ذات الموعد نوت الصوم بعدكِ ؛ لم تعد كل الحقول تشبعها , و لا هاتيك النوافذ سكناها . نعم رحلت خاوية البطون , ربما جاورتكِ , لا بل سكنتكِ حقاً ؛ فبعدك لا تُسكنُ الأرض يوماً .
أمّاه . . . . طاب - و حقِ الله - الرحيل إليكِ , أرتجيه و لا أملكه , كل الدروب موصدةٌ بأمره إلا درب تجليكِ فيَّ برحمته هو سلواي ريثما يعبر القطار مزغرداً : أنّي إليكِ آتٍ .
\ \ \ عماد . .
. . | |
|