عماد تريسي
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: اختزالات ..... السبت 2 يوليو 2011 - 3:18 | |
|
. . مبهمٌ السؤال لم يزل ! بِمَ اختزلتِني نبضةً لا تنتهي ؟
أعي تماماً أنّي قد أتعبتني الشطآن ؛ فبأي سفينٍ اختزلتِ الوصول ؟؟
و على شفير العطش دنا فنائي فأترعتِ الشفاه بكأسٍ من نمير .
لم أدرِ قطّ أنَّ الحناجر مبعث الحياة ؛ فـَ حين هطل صوتكِ اعشوشب الربيع فيَّ .
كاد العمر يحط في حقل الغروب حين ضوَّعتِ الزمان بفجركِ.
كان غصن العمر على وشك الذبول و حين هززتِه بكف قلبكِ صحتْ فيه الحياة .
الصباحات نُسَخٌ متشابهة إلّا صباحٌ أرافقكِ فيه ذاك مبتدأ الحياة و مبلغ الأماني .
اختزلتِني زماناً و مكاناً كنتِ الفردوس قبل أوانه و كانت روحي دار إقامتكِ
اختزلتِ كل عذوبة الجداول على ضفاف شفتيكِ
كانتْ أحلامي تمطرني بأضغاثٍ شتى فاختزلتكِ يقيني , فلا حلم بعدكِ
تضيق بيَ الدنيا فألوذ بفردوسكِ
أَ أحدثكِ عن ترنيمة صوتك !!؟ تموت النايات حين تعزفينها
مدّي طهر كفك يغسل حزن قلبي
حين دخلتِ كل مسامات الروح أعدتِ الربيع الضائع مني
عجبتُ لكفٍ تحيي و تميت أمّا أنا . . . فشئتُ موتي وحيداً أريدكِ نائيةً عن البكاء أخشى على مقلتيكِ - إن بكيتِني - من الدموع
اختزلتكِ منارةً لعمري و فصلاً واحداً لحياتي فلا أدري من أين تسلل علينا الخريف !!!!
لم تعد تعنيني الـ " أنا " لكنَّ الـ " أنتِ " لا زال تتسيَّد كل اهتماماتي . لا تستغربي المعادلة فذلكَ الـ " أنا " لا ينسى لحيظة ظلٍ تفيأها
شوقان و ألف ألف لهفةٍ تتلبسني لكن . . . !!!؟ ما الحيلة لروحٍ ثُقِبَتْ مراكب إبحارها إليكِ و لا زال القلق يرابط في ساحها ريثما تُسَدُ الثقوب . أَ تراكِ تكونين مسعفتي !!!
إنَّها مصائرنا ننقش تفاصيلها بأناملنا ثم نهب للقوارب اتجاهاتها
شمس القلب لن تغيب قط حتى حين تملأ الغمامات سماء العشق
حين يصمت لحن قلبي العازف بهواكِ لن أخلع من الناي الترنيمة الـ عزفتها لكِ بل سأنزع قلبي و تبقى الترنيمة
اختزلني بُعْدُكِ جمرةً تترمد و لا تموت رفقاً رفقاً يا التي صدقتُها و صدقتْني
دعي رفيف أجنحتكِ يجوب الدنيا فثمة شغاف في صدري تحطين الرحال فيها
لا تلومي فيَّ استحالة صبري على بعدكِ فأنتِ رئتي الوحيدة . . .
و حين ضلَّتْ سفني عن جهات الرسو اختزلتِ المواني في عينيكِ
. .
| |
|